2025-08-04 09:46:52
شهد عالم كرة القدم على مدار التاريخ سلسلة من الكوارث المأساوية التي أودت بحياة المئات من المشجعين الأبرياء، تاركة وراءها ندوباً لا تُمحى في ذاكرة الرياضة الأكثر شعبية حول العالم.

كارثة ملعب إندونيسيا 2022: الفاجعة الآسيوية
في أكتوبر 2022، اهتزت جزيرة جاوة الإندونيسية بواحدة من أسوأ الكوارث الرياضية في التاريخ الحديث، حيث لقي 125 مشجعاً حتفهم وأصيب أكثر من 320 آخرين في أحداث شغب دامية خلال مباراة بين أريما وبيرسيبايا سورابايا. وقد تفاقمت المأساة عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع مما تسبب في تدافع مهول بين الجماهير المحاصرة.

مأساة ليما 1964: السجل الدموي
تحتفظ كارثة ملعب ليما في بيرو عام 1964 بالرقم القياسي لأكثر الحوادث دموية، حيث سقط 327 قتيلاً نتيجة قرار خاطئ بإغلاق أبواب الملعب أثناء مواجهة بيرو والأرجنتين. تحولت احتجاجات الجماهير إلى مذبحة حقيقية عندما أدى إطلاق الغاز المسيل للدموع إلى اختناق المئات في الممرات الضيقة.

هيلزبره 1989: الجرح الإنجليزي النازف
لا تزال ذكرى كارثة هيلزبره التي أودت بحياة 97 مشجعاً لليفربول عام 1989 عالقة في الأذهان. حدثت المأساة نتيجة إهمال إداري وتخطيط سيء، حيث تم حشر الآلاف في مدرجات غير مؤهلة لاستيعابهم، مما أدى إلى سحق عشرات المشجعين حتى الموت.
بورسعيد 2012: الجريمة المنظمة
تميزت مذبحة ملعب بورسعيد في مصر بمزيج من الفوضى والعنف المنظم، حيث قُتل 74 مشجعاً للأهلي بعد هجوم ممنهج من قبل جماهير النادي المنافس. أغلقت الأبواب وأُطفئت الأنوار فجأة، بينما هاجم مسلحون يحملون أسلحة بيضاء المشجعين العزل.
دروس مستفادة
تكشف هذه الكوارث المتكررة عن حاجة ماسة لـ:- تحسين معايير السلامة في الملاعب- تدريب أفضل لقوات الأمن على إدارة الحشود- زيادة الوعي بين الجماهير حول مخاطر التدافع- تطبيق عقوبات صارمة على العنف الرياضي
رغم مرور السنوات، تبقى هذه المآسي بمثابة جرس إنذار للعالم الرياضي بأكمله، مؤكدة أن حياة المشجعين يجب أن تكون أولوية فوق كل اعتبار.