2025-07-31 10:26:54
أثار إعلان 12 نادياً أوروبياً كبيراً عن تأسيس "دوري السوبر الأوروبي" موجة عارمة من الرفض والاستنكار من قبل لاعبين حاليين وسابقين، واتحادات رياضية، وأندية أخرى في القارة العجوز. وجاء الإعلان عن البطولة الجديدة بمبادرة من أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول وأرسنال وتشلسي وتوتنهام من إنجلترا، بالإضافة إلى ريال مدريد وبرشلونة من إسبانيا، وإنتر ميلان ويوفنتوس وإي سي ميلان من إيطاليا.

نجوم كرة القدم يهاجمون البطولة الجديدة
تصدر النجم البرتغالي المعتزل لويس فيغو قائمة المنتقدين، حيث وصف البطولة الجديدة بأنها "خطوة جشعة ستؤدي إلى كارثة على مستوى قاعدة كرة القدم الجماهيرية". وأضاف عبر تويتر: "الفكرة جاءت فقط لخدمة أصحاب المصلحة الذاتية الذين توقفوا عن الاهتمام بمشجعيهم منذ فترة طويلة".

أما النجم الألماني مسعود أوزيل فقد علق قائلاً: "متعة المباريات الكبيرة أنها تحدث مرة أو مرتين في السنة، وليس كل أسبوع". بينما دعا النجم الإنجليزي السابق غاري لينكر الجماهير لمقاطعة البطولة الجديدة لإفشال خطط الأندية المؤسسة.

موقف اللاعبين الحاليين
انضم العديد من اللاعبين الحاليين إلى موجة الرفض، حيث كتب برونو فرنانديز لاعب مانشستر يونايتد على إنستغرام: "الأحلام لا يمكن أن تشترى". كما هاجم أندير هيريرا لاعب باريس سان جيرمان الفكرة بقوة، قائلاً إنها "ستقتل أحلام جماهير الأندية الصغيرة".
موقف الأندية والاتحادات
على مستوى الأندية، عبر رئيس بايرن ميونخ كارل هاينز رومينيغه عن معارضته للفكرة، مؤكداً أن "الإصلاحات الجديدة لدوري أبطال أوروبا هي الطريق الصحيح". بينما وصف نادي فالنسيا الإسباني البطولة بأنها "انفصالية ونخبوية".
أما على مستوى الاتحادات، فقد أصدر الاتحاد الألماني بياناً واضحاً يعارض فيه الفكرة، بينما وصف الاتحاد التركي لكرة القدم المبادرة بأنها "غير مقبولة وتعرض مستقبل كرة القدم العالمية للخطر". كما أدان الدوري الإسباني (لاليغا) البطولة الجديدة واصفاً إياها بأنها "تخالف مبادئ المنافسة المفتوحة".
مخاوف من تأثير البطولة على كرة القدم
يخشى العديد من الخبراء من أن تؤدي البطولة الجديدة إلى تقويض أسس كرة القدم الأوروبية، حيث حذر الألماني باستيان شفاينشتايغر من أن "دوري السوبر سيدمر كرة القدم والمسابقات المحلية". بينما دعا اتحاد مشجعي كرة القدم الأوروبي إلى فرض عقوبات على الأندية المشاركة.
في النهاية، يبدو أن معركة "دوري السوبر" قد كشفت عن انقسام حاد في عالم كرة القدم الأوروبية، بين من يسعون لتحقيق مكاسب مالية فورية، ومن يحاولون الحفاظ على القيم الرياضية التقليدية التي بنيت عليها لعبة كرة القدم على مدار عقود.