أندية عالمية هبطت من دوري الأضواء إلى هاوية النسيان
2025-07-04 15:13:58
في عالم كرة القدم، لا يوجد شيء مضمون. الأندية العريقة التي حكمت الساحة لعقود يمكن أن تجد نفسها فجأة في قاع الترتيب، تهبط إلى الدرجة الثانية أو حتى الثالثة، حاملة معها تاريخًا من المجد وألقابًا لم تعد تكفي لإنقاذها من السقوط. هذه قصة بعض الأندية العالمية التي سقطت من علياء المجد إلى هاوية النسيان.

مانشستر يونايتد: من السيطرة الأوروبية إلى صراعات الدوري الإنجليزي
عندما نتحدث عن أندية هبطت من مستواها العالمي، لا يمكن تجاهل مانشستر يونايتد. النادي الذي هيمن على الدوري الإنجليزي بقيادة السير أليكس فيرغسون، أصبح يعاني من عدم الاستقرار بعد رحيله. رغم أنه لم يهبط رسميًا، إلا أن أداءه تراجع لدرجة أنه أصبح خارج المنافسة على الألقاب الكبرى، بينما كان في الماضي منافسًا قويًا في دوري أبطال أوروبا.

إيه سي ميلان: السقوط من عرش الكالتشيو
إيه سي ميلان، أحد عمالقة الكرة الإيطالية والأوروبية، عانى من أزمة مالية وإدارية جعلته يهبط إلى مراتب متوسطة في الدوري الإيطالي. بعد أن كان يضم نجومًا مثل باولو مالديني وأندريا بيرلو وكاكا، وجد نفسه خارج المنافسة الأوروبية لسنوات. رغم عودته مؤخرًا، إلا أن سنوات السقوط لا تزال ذكرى مؤلمة للجماهير.

ديبورتيفو لاكورونيا: من نصف نهائي دوري الأبطال إلى الدرجة الثالثة
في أوائل الألفية، كان ديبورتيفو لاكورونيا منافسًا قويًا في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، حيث وصل إلى نصف النهائي في 2004. لكن سوء الإدارة والأزمات المالية أدت إلى هبوطه المتتالي حتى وصل إلى الدرجة الثالثة في إسبانيا، وهو سقوط مروع لفريق كان يومًا ما من أبرز الأندية في أوروبا.
نوتينغهام فورست: بطل أوروبا الذي أصبح في الدرجة الثانية
نوتينغهام فورست هو أحد أكثر الأمثلة المأساوية في كرة القدم الإنجليزية. فبعد أن فاز بدوري أبطال أوروبا مرتين في أواخر السبعينيات تحت قيادة برايان كلاف، تراجع النادي بشكل كبير حتى هبط إلى الدرجة الثانية والثالثة. ورغم عودته إلى الدوري الممتاز مؤخرًا، إلا أنه لم يعد ذلك العملاق الأوروبي الذي كان عليه في الماضي.
هامبورغ الألماني: نادي لم يهبط... حتى هبط!
هامبورغ كان آخر نادي لم يهبط من الدوري الألماني منذ تأسيسه، لكن هذه السلسلة انتهت في 2018 عندما هبط للمرة الأولى في تاريخه. النادي الذي كان منافسًا في البوندسليجا ودوري أبطال أوروبا، وجد نفسه في الدرجة الثانية، وهو ما يثبت أن لا أحد محصنًا من السقوط.
الخلاصة: المجد ليس دائمًا
هذه الأندية تذكرنا بأن كرة القدم تتغير، والمجد لا يدوم إلى الأبد. السقوط قد يكون بسبب سوء الإدارة أو الأزمات المالية أو تغير الأولويات، لكنه يظل درسًا قاسيًا لكل الأندية الكبيرة: يجب ألا تأخذ مكانتها كأمر مسلم به، وإلا فقد تجد نفسها في قاع الترتيب، تحاول العودة إلى حيث كانت.